فصل: (سورة البقرة: آية 86):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة البقرة: آية 83]:

{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)}.

.الإعراب:

{وَإِذْ أَخَذْنا} تقدم إعرابه كثيرا {مِيثاقَ} مفعول به {بَنِي} مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم {إِسْرائِيلَ} مضاف إليه وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه علم أعجمي {لا} نافية {تَعْبُدُونَ} فعل مضارع مرفوع والواو فاعل.
{إِلَّا} أداة حصر {اللَّهَ} مفعول به والجملة لا محل لها لأنها مفسرة والخبر بمعنى النهي أي {وَبِالْوالِدَيْنِ} الواو حرف عطف على موضع إن المحذوفة في لا تعبدون إلا اللّه فكان معنى الكلام وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل بأن لا تعبدوا إلا اللّه وأحسنوا بالوالدين بالوالدين الجار والمجرور ومتعلقان بفعل المصدر أي وأحسنوا بالوالدين {إِحْسانًا} مفعول مطلق لفعل محذوف {وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ} عطف على الوالدين {وَقُولُوا} عطف ولكن لابد من تقدير محذوف أي وقلنا قولوا {لِلنَّاسِ} متعلق بالفعل المحذوف {حُسْنًا} صفة لمفعول مطلق محذوف أو قولا حسنا {وَأَقِيمُوا} عطف أيضا على ما تقدم {الصَّلاةَ} مفعول به {وَآتُوا الزَّكاةَ} عطف على أقيموا الصلاة {ثُمَّ} حرف عطف عطفت على محذوف أي فقبلتم الميثاق {تَوَلَّيْتُمْ} فعل وفاعل {إِلَّا} أداة استثناء لأن الكلام تام موجب {قَلِيلًا} مستثنى بإلا {مِنْكُمْ} الجار والمجرور صفة لقليلا {وَأَنْتُمْ} الواو حالية وأنتم مبتدأ {مُعْرِضُونَ} خبر والجملة الاسمية في محل نصب على الحال.

.البلاغة:

1- جملة {لا تعبدون} خبر معناه النهي وهو أبلغ من التصريح به.
2- الالتفات: من الغيبة إلى الخطاب في قوله: {لا تعبدون} ومن خطاب بني إسرائيل القدامى إلى خطاب الحاضرين منهم في زمن النبي صلى اللّه عليه وسلم.

.[سورة البقرة: الآيات 84- 85]:

{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)}.

.اللغة:

{تَظاهَرُونَ} تتعاونون وحذفت احدى التاءين وأصل المظاهرة المعاونة مشتقة من الظهر لأن بعضهم يقوي بعضا فيكون له كالظهر {تُفادُوهُمْ} تنقذوهم من الأسر بالمال.

.الإعراب:

{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ} تقدم إعراب هذه الجملة قريبا {لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ} خبر معناه النهي أيضا وقد تقدم اعراب هذه الجملة {وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ} عطف على ما تقدم أي اعترفتم على أنفسكم بعد التراخي وطول الأمد {ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ} ثم حرف عطف وأقررتم فعل وفاعل {وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} تقدم إعرابها {ثُمَّ} حرف عطف للتراخي {أَنْتُمْ} مبتدأ {هؤُلاءِ} اسم اشارة في محل نصب على الذم بفعل محذوف تقديره أذمّ وقيل في محل نصب منادى محذوف منه حرف النداء {تَقْتُلُونَ}.
فعل مضارع والواو فاعل وجملة: {تقتلون} خبر أنتم {أَنْفُسَكُمْ} مفعول به وقيل: اسم الاشارة هو الخبر وجملة: {تقتلون} حال وقد قالت العرب:
ها أنت ذا قائما وإنما أخبر عن الضمير باسم الاشارة في اللفظ وكأنه قال: أنت الحاضر {وَتُخْرِجُونَ} عطف على تقتلون {فَرِيقًا} مفعول به {مِنْكُمْ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لفريقا {مِنْ دِيارِهِمْ} متعلقان بتخرجون {تَظاهَرُونَ} فعل مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة في محل نصب حال من الواو أي متعاونين عليهم {عَلَيْهِمْ} جار ومجرور متعلقان بتظاهرون {بِالْإِثْمِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والمعنى تظاهرون عليهم حال كونهم ملتبسين بالإثم {وَالْعُدْوانِ} عطف على الإثم وهذه الآية عجب في صدق تصويرها لحقيقة هؤلاء الذين نشاهد اليوم مصداقا لها {وَإِنْ} الواو استئنافية وإن شرطية {يَأْتُوكُمْ} فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والكاف مفعول به {أُسارى} حال {تُفادُوهُمْ} جواب الشرط مجزوم {وَهُوَ} الواو حالية وهو مبتدأ وهو المسمى بضمير الشأن وسيأتي الحديث عنه {مُحَرَّمٌ} خبر مقدم {عَلَيْكُمْ} جار ومجرور متعلقان بمحرم {إِخْراجُهُمْ} مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية في محل رفع خبر لضمير الشأن ويجوز أن يعرب قوله محرم خبر هو وإخراجهم نائب فاعل لمحرم لأنه اسم مفعول {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} تقدم إعراب نظيرها {فَما} الفاء الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدر كأنه قيل إن شئتم أن تعرفوا جزاء من يفعل وما نافية {جَزاءُ} مبتدأ {مِنْ} اسم موصول في محل جر بالإضافة {يَفْعَلُ} فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره هو والجملة صلة الموصول {ذلِكَ} اسم الاشارة مفعول به.
{مِنْكُمْ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال أي حال كونه منكم {إِلَّا} أداة حصر {خِزْيٌ} خبر جزاء لأنه استثناء مفرع {فِي الْحَياةِ} الجار والمجرور صفة لخزي {الدُّنْيا} صفة للحياة {وَيَوْمَ الْقِيامَةِ} الواو استئنافية والظرف معلق بيردون {يُرَدُّونَ} الجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها مستأنفة {إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ} الجار والمجرور متعلقان بيردون {وَمَا} الواو استئنافية وما نافية حجازية تعمل عمل ليس {اللَّهُ} اسمها المرفوع {بِغافِلٍ} الباء حرف جر زائد وغافل خبر ما محلا {عَمَّا} الجار والمجرور متعلقان بتعملون {تَعْمَلُونَ} الجملة الفعلية صلة الموصول.

.[سورة البقرة: آية 86]:

{أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}.

.الإعراب:

{أُولئِكَ} اسم الاشارة مبتدأ {الَّذِينَ} اسم موصول خبر {اشْتَرَوُا} الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول {الْحَياةَ} مفعول به {الدُّنْيا} صفة للحياة {بِالْآخِرَةِ} الجار والمجرور متعلقان باشتروا {فَلا} الفاء الفصيحة ولا نافية {يُخَفَّفُ} فعل مضارع مبني للمجهول والجملة خبر ثان لاسم الاشارة {عَنْهُمُ} الجار والمجرور متعلقان بيخفف {الْعَذابُ} نائب فاعل {وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ} الواو عاطفة على ما تقدم ولا نافية وهم مبتدأ وجملة: {ينصرون} خبر.

.البلاغة:

الاستعارة المكنية التبعية في شراء الحياة الدنيا بالآخرة وقد تقدم نظيرها.

.[سورة البقرة: آية 87]:

{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)}.

.اللغة:

{قَفَّيْنا} اتبعنا والمادة كلها تدل على التبعية، والقفا كل تابع وهو مؤخر العنق ومنه قافية الشعر لأنها تتبع البيت {عِيسَى} علم أعجمي وهو بالسريانية ايشوع وليس مشتقا من العيس وهو بياض يخالطه شقرة.
{مَرْيَمَ} علم أعجمي ولهذا منع من الصرف. والمريم في اللغة العربية من النساء كالزير من الرجال والزّير هو الذي يخالط النساء ويمازحهن بغير شر أو به.

.الإعراب:

{وَلَقَدْ} الواو حرف عطف واللام جواب قسم محذوف وقد:
حرف تحقيق {آتَيْنا} فعل وفاعل {مُوسَى} مفعول به أول {الْكِتابَ} مفعول به ثان {وَقَفَّيْنا} عطف على آتينا {مِنْ بَعْدِهِ} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال {بِالرُّسُلِ} جار ومجرور متعلقان بقفينا {وَآتَيْنا} عطف على ما تقدم {عِيسَى} مفعول به أول {ابْنَ} بدل أو صفة {مَرْيَمَ} مضاف إليه {الْبَيِّناتِ} مفعول به ثان وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم {وَأَيَّدْناهُ} عطف على ما تقدم {بِرُوحِ الْقُدُسِ} الجار والمجرور متعلقان بأيدناه {أَفَكُلَّما} الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة وكلما ظرف زمان متضمن معنى الشرط {جاءَكُمْ} فعل ماض ومفعول به مقدّم {رَسُولٌ} فاعل جاء والجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها {بِما} الباء حرف جر وما اسم موصول مجرور بالباء محلا والجار والمجرور متعلقان بجاءكم {لا} نافية {تَهْوى} فعل مضارع {أَنْفُسُكُمُ} فاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة {اسْتَكْبَرْتُمْ} فعل ماض وفاعل والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم {فَفَرِيقًا} الفاء عاطفة وفريقا مفعول به مقدّم {كَذَّبْتُمْ} فعل {وَفَرِيقًا} الواو عاطفة وفريقا مفعول مقدم لتقتلون {تَقْتُلُونَ} فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل.

.[سورة البقرة: آية 88]:

{وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ (88)}.

.اللغة:

{غُلْفٌ} جمع أغلف وهو في الأصل الذي لم يختن أي لا يعي ولا يفهم والمعنى هي مغشّاة بأغطية لا يدري أحد ما وراءها.

.الإعراب:

{وَقالُوا} الواو استئنافية وقالوا فعل ماض وفاعل {قُلُوبُنا} مبتدأ ونا مضاف إليه {غُلْفٌ} خبر قلوبنا والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول: {بَلْ} حرف عطف وإضراب {لَعَنَهُمُ اللَّهُ} فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل {بِكُفْرِهِمْ} الجار والمجرور متعلقان بلعنهم أي بسبب كفرهم {فَقَلِيلًا} الفاء استئنافية وقليلا نعت لمصدر محذوف أي يؤمنون إيمانا قليلا {ما} نكرة مبهمة صفة لقليلا {يُؤْمِنُونَ} فعل مضارع مرفوع.

.[سورة البقرة: الآيات 89- 90]:

{وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (90)}.

.اللغة:

{يَسْتَفْتِحُونَ} يستنصرون وفتح اللّه على نبيّه نصره وهنا ناحية طريفة من وصف اليهود، فقد كانوا يستنصرون الكافرين إذا قاتلوهم قائلين: اللهم انصرنا بالنبي المذكور عندنا في التوراة.

.الإعراب:

{وَلَمَّا} الواو استئنافية ولما ظرفية بمعنى حين أو هي حرف لمجرد الربط وهي متضمنة معنى الشرط {جاءَهُمْ} فعل ومفعول به {كِتابٌ} فاعل {مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف نعت لكتاب والجملة في محل جر بإضافة الظروف إليها إذا أعربنا لما ظرفية أو لا محل لها إذا كانت رابطة وجواب لما محذوف تقديره كذبوا أو نحوه {مُصَدِّقٌ} نعت لكتاب أيضا {لَمَّا} اللام حرف جر وما اسم موصول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمصدق {مَعَهُمْ} مفعول به ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة {وَكانُوا} الواو حرف عطف والمعطوف هو الجواب المحذوف وكان واسمها {مِنْ قَبْلُ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال {يَسْتَفْتِحُونَ} فعل مضارع والواو فاعل والجملة فعلية في محل نصب خبر كانوا {عَلَى الَّذِينَ} جار ومجرور متعلقان بيستفتحون {كَفَرُوا} فعل وفاعل والجملة لا محل لأنها صلة الموصول {فَلَمَّا} الفاء عاطفة ولما حينية أو رابطة {جاءَهُمْ} تقدم اعرابها {ما} اسم موصول فاعل {عَرَفُوا} فعل وفاعل والجملة صلة الموصول {كَفَرُوا بِهِ} جملة فعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جواب لما {فَلَعْنَةُ} الفاء للتعليل ولعنة مبتدأ والجملة لا محل لها من الاعراب لأنها في حكم الاستئنافية {اللَّهِ} مضاف إليه {عَلَى الْكافِرِينَ} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لعنة والمعنى أن لعنة اللّه متسببة عما تقدم {بِئْسَمَا} بئس فعل ماض لانشاء الذم وما نكرة تامة بمعنى شيء في محل نصب على التمييز وهي مفسرة لفاعل بئس بمعنى بئس شيئا {اشْتَرَوْا} فعل وفاعل والجملة صفة لما {بِهِ} الجار والمجرور متعلقان باشتروا {أَنْفُسَهُمْ} مفعول به {أَنْ يَكْفُرُوا} أن وما في حيزها في تأويل مصدر مبتدأ لأنه المخصوص بالذم وجملة بئس هي الخبر المقدم {بِما} الباء حرف جر وما اسم موصول في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بيكفروا {أَنْزَلَ اللَّهُ} فعل وفاعل والجملة صلة الموصول {بَغْيًا} مفعول لأجله وهو علة اشتروا أو علة يكفروا {أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ} أن وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض أي بغوا لانزال اللّه {مِنْ فَضْلِهِ} الجار والمجرور متعلقان بينزل أيضا {عَلى مَنْ يَشاءُ} جار ومجرور متعلقان بينزل ويشاء فعل وفاعله مستتر {مِنْ عِبادِهِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال مبنية لمن يشاء {فَباؤُ بِغَضَبٍ} الفاء حرف عطف وباءوا فعل وفاعل والجار والمجرور متعلقان بباءوا {عَلى غَضَبٍ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لغضب أو مترادف {وَلِلْكافِرِينَ} الواو استئنافية وللكافرين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم {عَذابٌ} مبتدأ مؤخر {مُهِينٌ} صفة لعذاب.

.الفوائد:

1- ما المتصلة بنعم وبئس من أفعال المدح والذم اختلف فيها النحاة والأكثر أنها نكرة تامة بمعنى شيء فتكون موضع نصب على التمييز وقيل هي موصولة فتكون هي الفاعل.
2- المخصوص بالمدح والذّم يعرب مبتدأ والجملة الفعلية قبله خبر ولك أن تعربه خبرا لمبتدأ محذوف واجب الحذف.

.[سورة البقرة: آية 91]:

{وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91)}.

.الإعراب:

{وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا} تقدم اعراب نظائرها وجملة: {آمنوا} في محل نصب مقول القول: {بِما أَنْزَلَ اللَّهُ} الباء حرف جر وما اسم موصول في محل جر بالباء وجملة: {أنزل اللّه} لا محل لها {قالُوا} الجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم {نُؤْمِنُ} الجملة في محل نصب مقول القول: {بِما أَنْزَلَ} الجار والمجرور متعلقان بنؤمن {عَلَيْنا} جار ومجرور متعلقان بأنزل {وَيَكْفُرُونَ} الواو حالية {بِما} الجار والمجرور متعلقان بيكفرون {وَراءَهُ} ظرف متعلق بمحذوف لا محل له لأنه صلة الموصول {وَهُوَ الْحَقُّ} الواو حالية وهو مبتدأ والحق خبره وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال {مُصَدِّقًا} حال مؤكدة لأن تصديق القرآن لازم لا ينتقل {لِما} الجار والمجرور متعلقان بمصدقا {مَعَهُمْ} ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة ما {قُلْ} فعل أمر {فَلِمَ} الفاء هي الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدر أي إن كانت دعواكم صحيحة فلم تقتلون واللام حرف جر وما اسم استفهام في محل جر باللام أي لأي شيء وحذفت الألف من ما فرقا بينها وبين ما الخبرية والجار والمجرور متعلقان بتقتلون {تَقْتُلُونَ} فعل مضارع {أَنْبِياءَ اللَّهِ} مفعول به {مِنْ قَبْلُ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} إن شرطية وكنتم كان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمها وجملة: {تقتلون} خبرها وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه أي فلم تقتلون.

.الفوائد:

1- وراء من الظروف المتوسطة التصرف وهو ظرف مكان والمشهور أنه بمعنى خلف وقد يكون بمعنى أمام فهو من الأضداد.
2- إذا سبق ما الاستفهامية حرف جر حذفت ألفها ونزلت الكلمتان منزلة الكلمة الواحدة فتقول: إلام، علام، حتام، لم. بم، حتّام، عمّ، فيم، ممّ.